أخبار وطنية في ختام مسابقة بين المعاهد: تلامذة برج السدرية يتوّجون بالجائزة النهائية
جماهيرٌ غفيرة غصّت بها مدارج مسرح الهواء الطلق بوقرنين بمدينة حمام الأنف، في سهرة رمضانية رائقة لم تكن للإستمتاع بعرضٍ فنّي يؤثثه نجم من نجوم الغناء المشرقي، بل لمواكبة الدور النهائي لمسابقة تلمذية خالصة جمعت فعاليّاتها بين المعهد الثانوي ببرج السدرية ونظيره بالمروج السّادس.
مسابقة "بين المعاهد" ولئن تمكّنت من إستقطاب ثلّة من رجالات التربية والتعليم وعدد من مكوّنات الطيف السياسي والفنّي والإجتماعي في فضاءٍ واحد، فإنها حملت رسائل هادفة ونبيلة ترمي إلى ضرورة إعادة الرّوح إلى النشاط الثقافي صلب المؤسسة التربوية وتشجيع التلاميذ على التشبُّع بالفكر المستنير وإيلائه الإهتمام اللّازم، حتّى يتحصّن بطريقة فعّالة من أغوال التطرّف والإرهاب التي باتت تشكّل خطرًا محدّقا ومتربّصا بعقول الأطفال والشباب.
وتعدّ هذه التظاهرة القيّمة ترجمةً للإتفاقية التشاركية التي أُبرمت فصولها بين وزارات مختلفة لكنّها تلتقي عند غاية أساسيّة ألا وهي العناية بمواهب الشباب والعمل على صقل قدراتهِ، وقد إنطلقت أولى محطّاتها مع بداية السنة المنصرمة في كافة المؤسسات التربوية بولاية بن عروس في إطارٍ تنافسي شيّق بين تلاميذ المعاهد الثانوية، عبّروا من خلالها بطرقٍ إبداعية راقية عن إقبالهم على تكريس ثقافة التعلّم والمعرفة في مواجهة التخلّف والجهل.
هذه المناسبة التي واكبتها وجوهٌ لامعة ومرموقة على ٱمتداد نحو ثلاث ساعات، أسفرت نتائجها النهائية عن فوز أبناء المعهد الثانوي ببرج السدرية وصعودهم على منصّة التتويج بعد تميّزهم في جلّ المسابقات التي راوحت بين أسئلة في الثقافة العامة وتقديم لوحاتٍ موسيقية وعروضٍ فرجويّة نالت إستحسان لجنة التحكيم برئاسة المخرجة السينمائية سلمى بكّار، وقد تولّى وزير التربية ناجي جلّول تسليم الجوائز التكريمية لكلّ المبدعين ناصحًا إيّاهم بمضاعفة جهودهم من أجل إرتقاء سلّم التفوّق والنجاح.
الجدير بالإشارة إلى أنّ الدور النهائي لمسابقة "بين المعاهد" جرى مساء الأربعاء الفارط، وقد شهد حضور كوكبة من الشخصيات الناشطة في أكثر من مجال، نذكر من بينهم على سبيل الذكر لا الحصر، الفنّانة منى نور الدين والمطرب نور الدين الباجي فضلًا عن القيادي بالمنظّمة الشغيلة سمير الشفي وعقيلتهُ.
ماهر العوني
